بقلم: أحمد سمير
من المفترض في الانتخابات الطبيعية أن يكون هناك منافسين في دور سياسي ديمقراطي وكل شخص مرشح للرئاسة أن يكون له حملته الانتخابية وكالمعتاد أن يكون له برنامج انتخابي إلا في حالة عدم وجود أي مرشح في هذه الحالة لم تكون انتخابات ولكن يصبح استفتاء شعبي لتولي فترة رئاسة ثانية.
ولكن ما حدث هو ظهور حملات لدعم الرئيس “عبد الفتاح السيسي” لتولي فترة رئاسة ثانية وليس لها أي دور سوى أنفاق أموال طائلة مصر في حاجة إليها على الرغم أن مؤسسيين تلك الحملات رجال أعمال ونواب في البرلمان المصري ليس لهم أي أدوار في المجتمع المصري في الأيام الطبيعية وأيضاً في الأزمات التي يمر بها المجتمع المصري و أكثرها في المناطق و المحافظات التي تسكنها محدودي الدخل والفقراء.
وتأتي أسماء الحملات العديدة أرى أنها مجرد أسماء وهمية ليس لها دور حقيقي في واقع المجتمع المصري فأن ما حدث من توزيع بطاطين وبعض السلع الغذائية وبعض القافلات العلاجية ليست للخير ولكن دائماٌ تأتي ” لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي ” .
على الرغم من الاحتياج الشديد للشعب المصري إلي دعم حقيقي مستمر وليس وهمي وفي خلال فترة التي أطلق عليها استفتاء وليست انتخابات أن أصحاب الحملات من رجال الأعمال ليس مساعدة الرئيس في خطته لتطوير المجتمع المصري خاصة في الصعيد والدلتا وليس مساعدة الرئيس أو الحكومة في المشروعات الضخمة ولو بربع المبالغ التي تحتاجها بدلاٌ من اللجوء إلى الاقتراض من البنوك الدولية والتي ستصبح بعد ذلك عبئ على المجتمع المصري. في أني أرى كل تلك الحملات التي ينشئها أصحابها الذين ينظرون فقط لمصالحهم الشخصية كأنهم يردون المباركة ليستمروا تحت العرش.
فما أره الان ليس جديد في الشارع المصري فقد رأيته من قبل في خلال فترة الحكم السبقة للرئيس السابق محمد حسني مبارك حيث كان يقام تلك المباركات من خلال رجل أعمال أو شخصية عامة لقبول عضويته في الحزب الوطني.
فما تفعله تلك الحملات واللافتات التي يجبر عليها أصحاب المحلات من قبل رؤساء الأحياء كنيل الرضا والمباركة من الرئيس عبد الفتاح السيسي وما يفعلنه ليس لتولي سيادة الرئيس لفترة ثانية كما ينص الدستور وكما تقره أيضاً الضوابط المطروحة من خلال الهيئة الوطنية للانتخابات بل كأنه تدويج لملك على شعب مصر لست معترض على تولي سيادة “الرئيس عبد الفتاح السيسي” فترة رئاسة ثانية و أيضاٌ ثالثة رغم تواجد بعض الأخطاء في القرارات و عدم اختيار حكومة قوية تدرج بالفعل الشارع المصري فما فعله في خلال الفترة الأولى من تحدي كبير لأقامه بعض المشروعات الضخمة لم نشعر بأهميتها الأن و يكفي أنه أعاد النسيج المصري كما كان و أعادة مصر إلى وضعها الإقليمي و الدولي.
لكني أعترض على تلك الأموال التي تنفق هباءً و تعايش المجتمع المصري في وهمية الانتخابات على الرغم أنه استفتاء فلا يوجد معارضه و لا أيضاٌ أحزاب سياسية ليس لها دور ملموس في المجتمع المصري الدور الواجب من تلك الأحزاب السياسية هو معالجة المجتمع المصري مما يعانيه من بلطجة وفرض القوة و الاتجار بالمخدرات و البطالة و زيادة الأسعار خاصة على السلع الغذائية الأساسية .